أكد القيادي في حزب الأمة القومي، محمد الأمين عبد النبي لـ “االبيان”، أن الوضع في السودان معقد للغاية، بعد أن خلفت الحرب وضعاً إنسانياً كارثياً باستمرار الحرب وزيادة الانتهاكات الجسيمة، وامتداد القتال لمناطق واسعة في البلاد وتأثيرها على دول الجوار والمنطقة في ظل عجز الدولة عن حماية المواطنين.
وأشار عبد النبي إلى أن الوضع الجاري “يستدعي تدخلاً عاجلاً وعمليات متعددة للأمم المتحدة لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة السودانيين تحت غطاء التدخل الإنساني الدولي بموجب الفصل الخامس والسادس، ووفق مبدأ المسؤولية عن الحماية الدولية وحفظ السلام والعون الإنساني، دون المساس بالسيادة الوطنية وكجزء من عملية حفظ سلام ما بعد الحرب”.
وحذر عبد النبي من أن التدخل إن لم يعقبه انخراط طرفي الحرب في مفاوضات وتنفيذ اتفاق جدة والتفاهمات الأخرى التي تمت بعده، فإنه “سيزيد الاستقطاب وستدخل الحرب مرحلة جديدة، ويفتح الباب أمام الإرهاب والتطرف، خاصة أن النظام السابق خلف “قنابل موقوتة من التشنج والانقسامات”، على حد تعبيره.