د. سعيد الكردفاني ✍🏿
أشارت مصادر عسكرية مقربة الي اعتراض قيادات عليا بالجيش السوداني على إحالة اللواء عثمان سراج قائد الفرقة 17 مشاة سابقاً بسنجة للتحقيق في محكمة جبيت العسكرية بشرق السودان، وإستثناء قائد الدفاع الجوي سنار ومدير استخبارات الفرقة من التحقيق، على خلفية سيطرة قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 17 سنجة، بعد ساعات قليلة من زيارة سابقة لقائد الجيش لولاية سنار والتي تلقى تقريرا اتضح انه حوى معلومات مضللة عن الموقف العسكري وقتذاك، مشيرين الي ان العدل يقتضي احالة الجميع وخاصة مدير استخبارات الفرقة المنوط به تقديم معلومات حقيقية عن واقع الاوضاع.
واشارت المصادر الي انعكاس ذلك علي الروح المعنوية للجنود الذين يرون اختلالات العدالة في صفوف المؤسسة التي تخضع للقرابات والوساطات بعيدا عن قوانين القوات المسلحة ولوائحها من ضبط وربط مما انعكس علي واقع مؤسسة الجيش من انهيار وانهزامات متلاحقة وضعف الروح المعنوية للجنود وتفشى حالات التخوين وانعدام الثقة وحالات العنصرية في وسط الجيش التي اصبحت عاملا يهدد وحدته ويعمل علي تفتيته وانقسامه الوشيك.
من جانب آخر افادت مصادر عسكرية رفيعة تصاعد الخلافات وسط الضباط الإسلاميين داخل الجيش التي اطاحت باللواء دكتور ربيع عبدالله قائد عمليات محور سنار الذي فشل في فك حصار قواته وفقاً لتقارير سريه من كتائب البراء بسنار، وتعيين اللواء الركن عبدالمنعم عبدالباسط الذي نجا من محاولة اغتيال سابقة. واكد مراقبون عسكريون أن الهزائم المتتالية للجيش المختطف بواسطة فلول النظام البائد ادت لانهيار الروح المعنويه للجنود الذين يُجبرون على القتال من أجل حقوقهم في الخدمة بالقوات المسلحة، فيما انضم العديد منهم لقوات الدعم السريع بينما زهد الآخرون في حقوقهم ورفعوا أمرهم للعلي القدير رافعين اكفهم بأن ينصرهم الله على من اختطفوا القوات المسلحة وهزموها قبل هزائم الدعم السريع المتتالية.