بورتسودان – احمد القنّا
يجري مكتب المفتش العام لبرنامج الأغذية العالمي تحقيقا مع اثنين من كبار مسؤوليه بالسودان و حول التحايل وإخفاء معلومات عن المانحين بشأن قدرة البرنامج على توصيل المساعدات الغذائية للمدنيين ضحايا الحرب في السودان، الذين يعانون من الجوع الشديد.
وقالت مصادر مطلعة إن المحققين يبحثون تستر موظفين من البرنامج على دور الجيش السوداني في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب، وسرقة بعضها وسط حرب مستمرة منذ 16 شهرا ضد قوات الدعم السريع.
وأكد موظفون ببرنامج الأغذية العالمي إنهم يواجهون صعوبة في توصيل الإمدادات، ويرجع ذلك جزئيا إلى القيود اللوجستية والقتال. مشيرين إلى أن هناك سلطات مرتبطة بالجيش أعاقت وصول المساعدات عبر حجب التصاريح والموافقات اللازمة للانتقالات.
وأفادت مصادر مطلعة أن موظفين في برنامج الأغذية بالسودان ضللوا الجهات المانحة، بشأن منع الجيش السوداني تسليم المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وأكدت المصادر أن نائب مدير البرنامج أخفى عن الجهات المانحة رفض سلطات متحالفة مع الجيش في بورتسودان منح تصاريح لعشرات الشاحنات التي تنقل مساعدات إنسانية إلى نيالا بولاية جنوب دارفور، مشيرة إلى أن المذكور له علاقات مع مسؤولين رفيعين بالجيش.
وأشار مراقبون إلى أن الجيش المختطف تعود على سرقة الإغاثة التي تأتي من السعودية وعدد من الدول العربية والغربية بمعاونة فلول النظام البائد، حيث يتم توزيعها على فرق وحاميات الجيش وجنودهم في الميدان، ويقوم الكيزان والفلول ببيع الباقي للمواطنين بأسعار باهظة في أسواق في أمدرمان وبقية الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش.